أدوات تمويل الشركات في سورية

من طرف **زاهرzsa** 15/02/09, 05:33 am

أدوات تمويل الشركات في سورية

شخّص الخبير الاقتصادي الدولي هانكس تكاكس في محاضرته التي ألقاها في غرفة صناعة حلب بعض العلل في الاقتصاد السوري وطبعاً قدم بعض النصائح والحل لهذه العلل وخاصة في هذه الفترة العصيبة التي يشهدها الاقتصاد العالمي جراء الأزمة المالية العالمية.

مساهمة المالكين وتقوم على دعوة من الشركة إلى حملة الأسهم الحاليين لتقديم تمويل إضافي للشركة خلال مرحلتي التأسيس والإقلاع وبالمقابل يحصل المكتتبون على أسهم إضافية يجري تسعيرها وفقاً لما ورد في الدعوة وتمتاز هذه الطريقة بأنها منخفضة الكلفة كما أن الأسهم الجديدة تصبح ملكاً لأصدقاء يرجح عدم تدخلهم كثيراً في عمل الشركة ومن سلبيات هذه الطريقة نشوء مشاكل إن لم يكن أداء الشركة ناجحاً خاصة بالأسرة والأصدقاء الذين اكتتبوا بالأسهم الإضافية وهناك شرط أساسي لنجاح هذا التمويل وهو أن يكون أصحاب الأسهم المؤسسون على درجة من الثراء. رأس المال تقدم الشركات رأس المال المغامر أسهم رأسمال طويلة الأجل لمساعدة الشركات غير المصنفة في البورصة على النمو والنجاح ورأسمال المغامر هو المستعد للمخاطرة وسيستثمر في صيغة أسهم وليس في صيغة قروض وبالمقابل يطلب المستثمر تعويضاً عن المغامرة عائداً سنوياً لا يقل عن 20-30% وهذه الطريقة تحمي الشركة من اللجوء إلى القروض ويتمثل هدف رأس المال المغامر في حيازة أسهم في الشركات المستهدفة تكون منخفضة السعر إلى درجة تسمح بتحقيق أرباح كبيرة عندما يعاد بيعها. من سلبيات هذه الطريقة هي انخفاض نسبة أسهم المؤسسين وحاملي الأسهم الأصليين بفعل النسبة التي تخصص لرأس المال المغامر كما أن مشاركة هذا الأخير في مجلس الإدارة يسبب بعض التوتر. رواد الأعمال هم أشخاص من رواد الأعمال الأثرياء يقدمون تمويلاً طويل الأجل من خلال أسهم رأس المال لمساعدة الشركات الصغيرة على النمو والنجاح وطبعاً الحصول على عائد سنوي لا يقل عن 20-30% وما يدفع هؤلاء الأشخاص من الأسر لمغامرة التمويل هو الدخول في استثمار يمكنهم الخروج منه خلال سنوات محدودة مع تحقيق ربح كبير من بيع أسهمهم ويمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص من الأسرة أو الأصدقاء أو من خلال أحد المعارف الأثرياء في قطاع الأعمال أو من كبار زبائن الشركة أو مورديها. وتمتاز هذه الطريقة من التمويل أن هؤلاء لديهم خبرة كبيرة يستطيعون أداء دور رقابي واستشاري إيجابي بالنسبة إلى الشركة ويبعد جو التوتر في مجلس الإدارة عكس رأس المال المغامر ولكن السلبية الوحيدة بالنسبة للشركة هي تخفيض نسبة أسهم المؤسسين. الاستثمار الخاص وهو تقديم الأسهم مباشرة إلى عدد محدود من المستثمرين المؤسسين المحنكين ويعتبر هذا الشكل بديلاً عن صيغة الاكتتاب العام على الأسهم وعادة ما يأتي الاستثمار الخاص بعد مرحلة رأس المال المغامر أو بالتوازي معها. وتبدأ العملية من جانب الشركة التي تقرر زيادة قاعدة رأسمالها فتقوم بتكليف وسيط بجمع التمويل ويتصرف نيابة عنها بالاتفاق مع المؤسسة الاستثمارية ويمكن أن يكون هذا الوسيط مصرفاً تجارياً. ومن مزايا هذه الطريقة تأمين كميات تمويل أكبر ولكن وبسبب عدد المستثمرين المستهدفين محدود فقد يؤثر ذلك سلباً من حيث السعر الذي يتم تقاضيه مقابل الأسهم والتكاليف هنا تكون أعلى مما هي عليه في حالة مُلاك الأعمال. القروض المصرفية لأجل تقدم القروض المصرفية الأجل إلى الشركات والأفراد وتكون مستحقة الدفع خلال مدة محددة يتفق عليها وتكون هذه المدة بالنسبة للشركات من سنة إلى خمس سنوات وتسعى الشركات للحصول على هذه القروض لخدمة غايات متعددة كشراء الأصول الثابتة (الآلات والمعدات والمركبات). وعادة ما تأتي هذه القروض من المصارف أو مؤسسات التمويل التنموي وتمتاز هذه الطريقة من القروض بالمرونة أكثر من الأشكال الأخرى للتمويل طويل المدى من حيث أنها قابلة للاستخدام ويعرف كل من المصرف والشركة حجم أقساط السداد ومقدار الفوائد المستحقة ومواعيدها وهذا ما يسهل تخطيط عمل الشركة والسلبية الوحيدة في هذه الطريقة تحديد نسبة الفائدة منذ البداية بحيث لا يستفيد المقترض من هبوط أسعار الفائدة بعد ذلك. القروض الميسرة وهي القروض التي تكون شروطها أسهل بكثير من القروض التجارية العادية وتكون نسب الفائدة في هذه القروض تفصيلية إضافة إلى عدم الحاجة لتقديم ضمانات ومصادر هذه القروض قد يكون المساهمون الحاليون وبرامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمانحون الدوليون ويمكن أن يتولى أفراد الأسرة أو الأصدقاء تقديم القروض الميسرة وهذه القروض تشبه جداً أسهم رأس المال دون أن يرتبط ذلك بحقوق ملكية أو تصويت ولا توجد أي سلبيات عادة في هذه القروض إلا من حيث أنها ليست متوفرة كثيراً. المنح وهي عبارة عن هبات نقدية تتلقاها الشركات من طرف ثالث وقد تكون مشروطة بتحقيق الشركة لإنجاز محدد مسبقاً وتقدم دون مقابل إلا في حالات ارتباطها بشروط يجب أن تتحقق وإذا لم تتحقق فيجب السداد وتمتاز هذه الطريقة من التمويل أنها عبارة عن رأس مال في الشركة دون حق التصويت أو حصة في الملكية وثمة القليل من السلبيات المرتبطة بالمنح.‏

الجماهير