في ظاهرة جديدة من مسؤول سوري.. دخل الله يتحاور مع "مجموعات" عبر الفيسبوك
صفحة 1 من اصل 1
في ظاهرة جديدة من مسؤول سوري.. دخل الله يتحاور مع "مجموعات" عبر الفيسبوك
رغم أنهم خاطبوه بأسماء افتراضية "نوكيا، آدم، ليدي الوطن،
نوبل، ...الخ"، لكن بجرأة وعفوية وكخطوة هي من الأولى من نوعها في سورية،
لبى سفير دمشق في المملكة العربية السعودية الدكتور مهدي دخل الله دعوة
للقاء صحفي جمعه مع عدد كبير من الشباب ممثلين من "غروبات" مختلفة على
الفيس بوك والتي يصل تعدادها إلى أكثر من أربعين ألف شخص من دول عديدة
كـ"الولايات المتحدة الأمريكية، فنزويلا، الدول العربية، فرنسا، السويد،
بلجيكا، الأرجنتين... وغيرها".
استمع دخل الله إلى مداخلات وأسئلة الشباب، التي تركزت حول قضايا سياسية
واجتماعية واقتصادية تهم الشأن العربي عموماً والشأن السوري على وجه
الخصوص. وتحدث عن أهمية الشرق الأوسط كنقطة استراتيجية لقيام أي امبراطورية
تتمع بالقوة مؤكداً على ضرورة عدم الفصل بين السياسة الخارجية والداخلية
وذلك لعدة أسباب لا تتعلق بوجود العدوان الصهيوني فحسب، بل لاعتبار منطقتنا
مركزاً للتاريخ منذ أيام روما. فحسب تعبيره لايمكن لأي دولة أن تقيم
امبراطورية في العالم إلا إذا تمكنت من الشرق الأوسط لأنه مركز العالم،
مشيراً إلى أن النفط ليس هو العامل الأساسي لتدخل الدول الكبرى، فمنذ
القديم لم يكن الاسكندر المقدوني يبحث عن النفط، ولاجيوش روما كانت تبحث عن
النفط.
وعقب دخل الله على أحد الأسئلة قائلاً: "عند خروج المواطنين في أي دولة
ثائرة بالرغم من شعاراتهم المطلبية، يتجهون نحو شعارات وطنية، وذلك لأن
القضية الوطنية لايمكن تجزأتها في بلدان الشرق الأوسط".
وعن سؤال يتعلق بوضع الاقتصاد السوري تحدث دخل الله أن الوضع الاقتصادي في
العالم إجمالاً هو وضع غير مريح لأسباب كثيرة، إلا أن هناك أسباب خاصة في
سورية تتمثل بالنمو السكاني الهائل بمعدل 600 ألف نسمة سنوياً، وهذا النمو
يشكل ضغطاً على الموارد والطاقات السورية، إضافة إلى موضوع الجفاف، باعتبار
أن القطاع الزراعي من القطاعات المهمة فهو يشكل تقريباً بين 25 و30 % من
الناتج الإجمالي، فلا يستطيع أحد أن يطلب معونات من دول أخرى ويقول إنه
مستقل سياسياً، فعليه بشكل أو بآخر أن يخضع لمن يعطيه هذه المعونات. يضاف
لكل ذلك الحصار الإقتصادي على سورية التي تعتبر الدولة الوحيدة في العالم
المحاصرة اقتصادياً بقانون أمريكي، وليس لموقف سياسي أمريكي وإنما بقانون،
وهذا شيء غريب ومخالف 100% للقانون الأمريكي، والحديث لدخل الله.
كما نوه دخل الله بأن المواطن السوري يشكل ثروة مهمة في سورية، ولاسيما أن
هناك بلداناً نمت نمواً كاملاً بسبب الاعتماد على الإنسان السوري، وهذا
سمعناه في أمريكا اللاتينية وفي بعض الدول العربية، لذلك فإن تنظيم السياسة
السكانية من أولويات الحكومة السورية.
وعن علاقة الدين بالسياسة تابع دخل الله حديثه: "غالبية الشعب السوري مسلم،
والإسلام هو أحد مصادر التشريع بالنسبة للدستور السوري، لكننا نعتبر أن
الدين أعظم من السياسة، فالسياسة في مفمهومها المعروف هي التعامل مع
المصالح المرسلة، هي محاولة لحل التناقضات، هي صراع..، أما الدين فهو
يتعامل مع الكمال والقيم والأخلاق، لذلك لا يمكن الاستهانة به وتسييسه،
فالسياسة تسهم في حل المشاكل بين الناس أو أحياناً تخلق المشاكل، لكن الدين
يكون علاقة بين الانسان وخالقه، فلا يمكننا إهانته بأن يصبح برنامجاً
سياسياً".
وعن تجربة التسامح في سورية، وصفها دخل الله بـ"الاستثنائية"، فلا يمكن
لأحد أن يثبت دينه أو طائفته في هوية، وهويتنا لا يكتب عليها عربي بالمعنى
القومي وإنما يكتب عربي سوري بالمعنى السياسي لبلد يحمل اسم الجمهورية
العربية السورية، ولا يقصد بـ"عربي سوري" أنه من أصول عربية بل أنه مواطن
في دولة اسمها العربية السورية. واستشهد بما قاله أحد الفرنسين المحبين
لسورية "سورية في تسامحها وتنوعها، أكبر بلد صغير في العالم".
ورداً على أحد التساؤلات عن وجود جهات مسؤولة ترد على المسوقين للأفكار
الفاسدة والمضللة التي تتناقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال: "تقوم
مواقع مدنية غير تابعة للدولة يعمل عليها المجتمع الأهلي في سورية بالرد"،
مذكراً بالتقرير الذي قامت به مؤسسة "كارنيغي" للشرق الأوسط والذي يقول بأن
الوضع في سورية ثابت تماماً، والتقييم نفسه قدمه موقع الاستخبارات العالمي
بسترارفد حيث أفاد بأن الوضع السياسي السوري ثابت تماماً، والنظام يتمتع
بشعبية واسعة جداً.
وأردف دخل الله بأن الشعب السوري شعب حيوي تماماً مثل بقية الشعوب العربية
التي تتعامل بالسياسة كخبز يومي بسبب مايتعرض له الوطن العربي من هزات،
فدائما ًنجد آراء مخالفة، مشيراً إلى أن من يتابع خطاب الرئيس بشار الأسد
فإنه يجده يتحدث عن السلبيات أكثر من الإيجابيات، وذلك لأن الشعب يشاهد
الانجازات ويلمسها.
وبما يتعلق بارتفاع غلاء المعيشة وارتباطه بوجود بعض العرب في سورية أجاب
دخل الله: "أدت الأزمة الغذائية العالمية التي سبقت الأزمة المالية لارتفاع
أسعار الغذاء في العالم هذا أولاً، أما ثانياً يجب ألا نتناسى عنصر الجفاف
في سورية منذ 8 سنوات، إضافة إلى وجود مشاكل في دول محيطة بسورية في
العراق ولبنان مثلاً، عدا عن الضغط المطبق علينا من الأردن بسبب رخص
الأسعار في سورية، فنلاحظ أن سورية هي سوق لجميع الشعوب الشقيقة المحيطة
بنا. فبسبب الحرب في العراق يوجد حوالي مليون عراقي في سورية، لهم حاجاتهم
ومتطلباتهم من الغذاء، وبسبب االأوضاع الأخيرة في العراق تعتبر الأخيرة
أكبر مستورد للغذاء من سورية وهذا يرفع الأسعار، لكن الدولة السورية لها
التزاماتها فهي تحمي سعر الخبز وتقدم المعونات".
وعن الظروف السياسية التي تحيط بسورية وبالمنطقة عموماً يتحدث دخل الله أن
الحرب مفروضة على سورية وهي لاتختارها، فهي حرب دفاعية تحريرية، فحسب
تعبيره إن استطاعت المقاومة اللبنانية الصمود بوجه الكيان الاسرائيلي
فستستطيع بلاد الشام وسورية على الأخص الصمود، وبالتالي لم يعد أي عدوان
نزهة لإسرائيل وهم يفهمون ذلك تماماً.
وعن العلاقة السورية السعودية وتأثرها بأزمة لبنان يقول: "السعودية دولة
إقليمية كبرى وسورية كذلك، والمشكلة لا تتعلق بالأزمة السياسية في لبنان،
بل على العكس هذه الأزمة عززت العلاقات بين الدولتين، ولا يتحدث أحد بضعف
في العلاقات، بل نحن الآن نتطلع لأن يكتمل المثلث الكبير في الوطن العربي
بعودة القاهرة إليه – يقصد "دمشق والقاهرة والرياض"-، ولاننسى الموقف
السوري السعودي الذي يقول أن على اللبنانيين حل قضاياهم بدون أي تدخل خارجي
حتى ولو كان من دول شقيقة ومجاورة، فنحن لانحبذ التدخل بل نسعى إلى مساعدة
اللبنانين على إيجاد الحلول وفق النظام الذي ارتؤوه، أوالذي يريدون تغييره
مع الحفاظ على المقاومة التي هي من الخطوط الحمراء باعتبارها تحمي لبنان
من اسرئيل.
ورداً على سؤال يتحدث عن الاتهامات الموجهة لسورية في قضية اغتيال الحريري
يقول: "الاتهام لسورية أصبح سخيفاً، فعندما اغتيل الرئيس الحريري كنت
وزيراً للإعلام في سورية، وقلت وقتها لماذا لاتتهمون سورية بتسونامي؟،
ولماذا لاتتهموها باغتيال الرئيس الأمريكي كنيدي؟ أو حتى بجريمة قابيل
وهابيل؟". بالنسبة لسورية المهم هو الوحدة اللبنانية السورية بين جميع
الأطراف، وطالما أن لبنان فيه وحدة وطنية ويتمتع بالقوة سيكون مصدر راحة
لسورية، فنحن نريد وحدة اللبنانيين بجميع أطيافهم وطبعاً من يتعامل مع
العدوان.. اللبنانون أنفسهم لايريدونه بين صفوفهم".
يذكر أن مهدي دخل الله شغل حتى تعيينه سفيراً في الرياض منصب مدير مركز
الدراسات الاستراتيجية في دمشق وشغل قبل ذلك منصب رئيس تحرير صحيفة البعث
ثم شغل منصب وزير الإعلام عام 2004.
مواضيع مماثلة
» الفيسبوك ضد الفلسطينين ومع إسرائيل..ياخسارة
» زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم والنخلة
» قرعة مجموعات دوري الابطال (كامله )
» 5 مجموعات صعبة بالتصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال 2014
» زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم والنخلة
» قرعة مجموعات دوري الابطال (كامله )
» 5 مجموعات صعبة بالتصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال 2014
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
18/04/23, 09:48 am من طرف Abdullah Samy
» بشو عم تفكر هلأ ؟؟
28/03/21, 09:34 pm من طرف الفتى النبيل
» مارأيكم نسأل عن الغايبين
12/01/17, 05:56 am من طرف b a s e m
» نتائج السنة الرابعة كاملة للعام 2012-دورة فصل أول وثاني
30/12/15, 01:13 pm من طرف Be Nice
» من يقرأ
10/09/15, 01:29 am من طرف king of the ring 2011
» دفعة 2009
06/08/15, 06:11 am من طرف أمير الاقتصاد
» منتدى اقتصاد حماه ... بين الماضي و الحاضر باختصـــــار
06/08/15, 03:44 am من طرف أسير الصمت
» قاموس شامل للمصطلحات الاقتصادية لقسم التمويل والمصارف حصرا
05/08/15, 02:11 pm من طرف Be Nice
» عطر فمك ودخولك بالصلاة على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
05/08/15, 02:06 pm من طرف Be Nice
» الاصدار الأخير من المتصفح فايرفوكس Mozilla Firefox 38.0.1
20/05/15, 03:34 am من طرف الفتى النبيل
» تطبيقات الحاسوب نظري .. نقلا عن جروب الكلية على الفيس بوك
27/12/14, 07:33 pm من طرف Be Nice
» تحميل محاضرات ☻السنة الرابعة☻ الفصل الثاني 2014-2015
05/12/14, 03:26 pm من طرف Be Nice
» صالون المنتدى
08/11/14, 03:28 am من طرف king of the ring 2011
» اسماء الله الحسنى
18/04/14, 12:20 am من طرف king of the ring 2011
» :: حكمة اليوم ::
18/04/14, 12:06 am من طرف king of the ring 2011
» الا بذكر الله تطمئن القلوب ....
17/04/14, 11:58 pm من طرف king of the ring 2011